أصدر الكاتب الإسباني خوان غويتصولو كتابا جديدا بالعربية في المغرب بعنوان "إسبانيا في مواجهة التاريخ.. فك العقد"، يدافع فيه عن الثقافة العربية ودورها في التقريب بين الشعوب.
واعترف خوان (77عاما) الذي يعتبر نفسه أحد المستعربين الحاليين -مقيم بالمغرب- بالآثار العميقة للغة والثقافة العربية في المجتمع الإسباني إلى اليوم.
وضرب الكاتب عدة أمثلة على ذلك، حيث إن هناك حوالي أربعة آلاف كلمة عربية في اللغة الإسبانية بفضل جهود المستعربين الإسبانيين الذين تعلموا العربية وتكلموا بها زمن الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس.
كارثة حضارية
وفي حديثه عن تاريخ الوجود العربي بالأندلس، اعتبر غويتصولو أن طرد العرب من إسبانيا التي تستعد هذه الأيام للاحتفال بخروج الموريسكيين منها، كان كارثة حضارية كبيرة.
وأضاف أن طردهم أدى إلى فقر ثقافي وحضاري كبير لإسبانيا، فضلا عن تشويه صورتها بالتعصب وكراهية الآخر.
ودعا الكاتب إسبانيا إلى الاعتراف بمساهمة العرب والمسلمين في التنوع الثقافي والحضاري فيها.
دعا خوان إسبانيا للاعتراف بمساهمة العرب والمسلمين في التنوع الحضاري هنالك
(الجزيرة نت)
صديق العرب
يجهرالكاتب بعدد من المواقف المنتقدة للأميركيين وإسرائيل، وهي مواقف جعلت كثيرا من الخصوم والأعداء يصفونه بصديق العرب.
ويصف خوان للجزيرة نت صداقته للعرب بأنها عاقلة ومنطقية وليست مبنية على العاطفة العمياء، وخلص إلى أنه مستعد لدفع ثمن هذه الصداقة مهما كان مكلفا.
من جهته أوضح الدكتورعبد العالي بروكي الباحث بمعهد الدراسات الإسبانية والبرتغالية -مترجم كتاب غويتصولو- للجزيرة نت أن الكاتب لا يتردد في الدفاع عن المهاجرين في فلسطين وكوسوفو وفي كل مكان.
وأضاف أنه مثقف مستقل، وهمه تذكير إسبانيا بتاريخها القديم والحديث، خاصة ذاكرتها العربية الأندلسية.
للإشارة فإن كتابات خوان تلقى صدا واسعا، وفي هذا السياق اعترف الكاتب المكسيكي ألبيرتو روي سانشيز، أنه اطلع على هذا الجزء من الحضارة العربية بإسبانيا عن طريق مؤلفات غويتصولو.